بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام عليى رسول الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
مَعْنَى الحَيَــاةْ
~°~°~°~°~°~
دُنْيَايَ مَحْضُ وَسِيلَةٍ = أَرْجُو بهَا مَا هُوَّ آتْ
وَرِكَابُ أَسْفَارِ المُنَى = مُذْ أَشْرَقَتْ رُوحُ الحَيَاةْ
وَتَلألأَ الوَجْهُ الذِّي = كَرُمَتْ لَهُ حُسْنُ الصفَاتْ
وَهَدَاهُ رَبِّي مَذْهَبَ النَّجْدَيْنِ ... والخَيْرُ النَّجَاةْ
اللهُ زَكَّاهُ علَى = كُلِّ البَهَائمِ والنَّبَاتْ
إن شَاءَ بالعَقْلِ ارْتَقَى = وَبَصِيرَةُ القَلْبِ الأداةْ
هَذِي الأدَاةُ ضِيَاؤهَا = مِشْكَاةُ عَقْلٍ فِي سُبَاتْ
وَلَئِنْ طَغَى مُسْتَكْبِرًا = فَلَـيًـسْفَعَـنَّ مَعَ الطُّغَاةْ
الزَّرْعُ يُنْتِجُ بَعْضَهُ = فِي دَوْرَةٍ تُحْيي الرُّفَاتْ
وَ النُّورُ مُذْ بُعِثَ السَّنَا = بالوَحْيِ أَشْرَقَ فِي الصَّلاةْ
فِي صَدْرِ كُلِّ رسَالَةِ = تَوَحِيدُ رَبِّي بالصِّفَاتْ
قَدْ أَوْجَبَتْ كُلُّ الشَّرَائِعِ شَرْحَهَا عِنْدَ الدُّعَاةْ
ثُمَّ الحُقُوقُ تَـبَيَّنَتْ = لاَ عُذْرَ بَعْدَ البــَيِّنَاتْ
رَسَمَتْ ضَوَابِطَ مَنْهَجٍ = وَتَوَاترَتْ عَبْرَ الرُّوَاةْ
كَيْ لاَ نَحُمْ حَوْلَ الحِمَى = أَوْ نَأْتِ سِرْبَ المُغْرَيَاتْ
والله أَظْهَرَ غَايَةً = مِنْ أَجْلِهَا سَبْقُ النَّجَاة
حُفَّتْ بَمَكْرُوهِ اللَّظَى = والصَّبْرُ مِفْتَاحُ الثَّبَاتْ
هِي جَنَّةُ الِفِرْدَوْسِ فاسْتَبِقُوا الأطَايبَ يَا سُعَاةْ
لاَ تَرْكنِي يَا نَفْسُ إِنَّ العَيْشَ بَعْضُ الأمْسِيَاتْ
وَتَوَسَّطِي بَيْنَ العَقَائِدِ مَنْهَجًا يَنْفِي الغُلاةْ
تِلْكَ المحَجَّةُ مِيزَةً = بِالبَاقياتِ الصَّالِحَاتْ
لاَ تُفْرِطِي وَتُفَرِّطِي = فالاعتِدَالُ مِنَ الْزَّكَاةْ
إنِّي وَجَمْعُ الكَائِنَـــاتِ مَآلُ سَيْرٍ للمَمَاتْ
الكُّلُّ رُبَّانٌ يُخَطِّطُ سَيْرَهُ حَتَّى الْوَفَاةْ
والبَعْثُ آجَالٌ بِغْيِبِ الله تـُجْزَى الكَائِنَاتْ
~°~°~°~°~°~
بقلمي
16 / 04 / 2018
مجزوء الكامل
